مثّلت الثقافة والمعرفة على طول خط البشرية الركيزة الأساس التي ابتنيت عليها الحضارات، ولذا عُدّ اختراع الحِرَف حدثاً لبزوغ فجر التاريخ للبشرية في مسيرتها الإنسانية.
ولما كانت البحوث والدراسات واحدة من أهم الركائز التي تستند عليها قافلة المعرفة، وكانت وصايا الدين تدعو إلى معرفة الآخر تحقيقاً للغاية الإلهية بجعلهم شعوبا وقبائل. فقد كانت رسالة مركزنا للآخرعن طريق الوسيط الاكاديمي ليكون هو كاتب الرسالة وحاملها والحادي الذي يحدو نوق المعرفة لها. فكانت مجلة الدراسات الأفريقية التي انبثقت بجهود وضعت تعريف الآخر رغبة بمعرفتهم وكذلك لتعريف (نحن العراقيون) بالآخر الذي إن لم يكن لنا شريك في الدين فهم حتما مثيل لنا في الإنسانية.
وهذا الجهد أُسّس ونصب العين ما يلي:
• رفع اسم العباس بن علي لأنه من ورثة باب مدينة العلم.
• غاية الكتابة هو المعرفة وتعريف الآخر.
• طلب العلم لغرض العلم دون تدخلات الاجندة الأخرى في مسيرتها.
• الموضوعية والأمانة والجد والمثابرة وخدمة المجتمعات وغيرها من أسس البحث والخدمة الاكاديمية.
وفي الختام نتمنى أن نكون قد وفقنا بوضع لبنة في جدار المعرفة الإنسانية الطويل.