ملخص البحث:

تبنت الدول الإفريقية سياسات واستراتيجيات عِدَّة لمواجه التحديات التي تفرضها اثار وتداعيات العولمة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، إلى جانب سعيها لازالة كافة القيود المفروضة عليها من أجل الوصول إلى مراحل متقدمة من التكامل الاقتصادي، والهدف من هذا البحث هو العمل على الحدّ من عمليات الفقر الموجودة في شرق وجنوب القارة الإفريقية، الى جانب تسهيل عملية التبادل التجاري بين تلك الدول وتوسيع الأسواق وتنسيق السياسات وبين مدى تأثيرها على التجارة بشكل عام والتجارة البينية بشكل خاص، وعليه سعت دول شرق وجنوب إفريقيا لإنشاء سوق مشتركة سميت بـ(الكوميسا)، والذي يُعدُّ من اهم التكتلات الإقليمية في قارة إفريقيا.

تأسس منذ عام 1994 ليكون بديلًا عن (منطقة اتفاقيات التفضيل التجاري) لشرق وجنوب افريقيا التي تَمَّ إنشاؤها عام 1981، والهدف الأساس من تأسيسه هو لدفع عجلة التنمية المستدامة إلى الامام، إلى جانب ذلك سعت الدول الأعضاء لمحاولة خلق ظروف ملائمة لتسهيل وتحسين الأداء الاقتصادي، فضلًا عن ذلك سعيها للقضاء على نقاط الضعف الهيكلي والعمل على إزالة العوائق امام التجارة البينية، إلا أنّ التجمع واجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية  حالت دون تحقيق هذا التكامل.