مشكلات المياه العابرة للحدود: سد كاريبا بين زامبيا وزيمبابوي دراسة حالة

السدود الكبيرة التي شيدت على الأنهار العابرة للحدود لها تأثيرات إيجابية وسلبية على البيئة المحيطة للدول المتشاطئة حول النهر العابر للحدود، ولكن هل تمت دراسة هذه تأثيرات السدود قبل البناء؟ وإذا كانت الإجابة بنعم في دول العالم المتقدم فإن الإجابة ستكون بلا في دول العالم النامي وبالأخص بالقارة الأفريقية، حيث اعتمدت دراسة الجوانب الإيجابية على الاقتصاد من توليد الكهرباء وترويض النهر من الفيضانات دون النظر لأي من الجوانب الأخرى مثل الجوانب الاجتماعية أو البيئية أو المشكلات التي ستكون مصاحبة لعملية البناء مثل التمويل أو التوطين أو الضرر الذي من الممكن أن يلحق بالدول المتشاطئة للنهر كل هذه الأمور لم تتم دراستها وقت بناء أي سد بالقارة الأفريقية. ومن وجهة نظر رجال الدولة بالقارة السمراء إن بناء السدود لا مفر منها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكن من وجهة نظر رجال البيئة والاقتصاد فهي غير مجدية بسبب الآثار السلبية لهذه السدود، وقد ظهرت العديد من التساؤلات حول ماهية فوائد بناء السدود الكبيرة للتنمية؟، والدوافع السياسية لبناء السدود؟، ومدى فاعلية السد في توليد الطاقة الكهربائية؟، وماهية الآثار السلبية للسدود؟، وهل للسدود آثار في العلاقات بين الدول المتشاطئة؟، بالإضافة إلى العديد من التساؤلات حول تداعيات النزوح السكاني، وتفاقم التوتر الاجتماعي في المجتمع بسبب المجتمعات النازحة، وكان سد كاريبا بين زامبيا وزيمبابوي من السدود صاحبة مشكلات كثيرة عابرة للحدود.

من هنا تأتي أهمية دراسة موضوع مشكلات المياه العابرة للحدود: سد كاريب بين زامبيا وزيمبابوي دراسة حالة، وقد اشتملت الدراسة على ست نقاط بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة، واشتملت على التعريف بالسدود الكبيرة على الأنهار العابرة للحدود والهدف منها، والمشكلات التي تصاحب هذه السدود.

الباحثون
  • - د. خالد محمد محمد علي
الجامعات
  • - باحث في الدراسات الإفريقية - جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية نائب رئيس قسم التاريخ والحضارة بجامعة منيسوتا الاسلامية

تحميل