العمارة الإفريقية الإسلامية بمدينة تمبكتو دراسات في الخصائص والمميزات

ملخص البحث:

تعد أهم مدينة تجارية بهذه البقاع وقد شيد المسلمون فيها عمائر ومنشآت دينية تشهد بمدى عبقرية المعمار المسلم في صياغة مختلف خامات البناء والانشاء بمختلف البيئات التي دخلها الإسلام فبالإضافة للكثير من المساجد، والمصليات الحديثة بتمبكتو، تضم المدينة القديمة مجموعة من العمائر الدينية الآثارية، التي عبَّرت عن الطراز المعماري الإسلامي بصفة عامة، وطراز مدن السودان الغربي على وجه الخصوص، وقد بلغت هذه المساجد من الشهرة ما بلغته مساجد القاهرة، والقيروان، وفاس في المغرب، وقد كانت المساجد وفقاً للمنظور الإسلامي العمراني هي اللبنة المركزية في نشأة المدن، وقد كان الأمر كذلك في تمبكتو، حيث نشأت هذه المساجد مبكراً، ومن ثم بدأ العمران يتمحور من حولها، ويمتد لمختلف أرباض المدينة، وتشهد هذه المساجد على براعة عمال البناء في تمبكتو، وذلك في تكييف تقنيات البناء التقليدية مع التقنيات "الحديثة" في الترميم، والتجديد من أجل إطالة عمر هذه المباني التي أصبحت عرضة للضياع والانهيار بسبب سوء الأحوال الجوية، وتقادم مواد البناء اليوم، ولا تزال المساجد الثلاثة الكبرى في المدينة قيد الاستخدام حتى اليوم، كما يستفيد بشكل كبير من ممارسات الصيانة السنوية والاهتمام والعناية كل من مسجد سنكوري، ومسجد جنجيري بير على وجه الخصوص، وبشكل غير منتظم مسجد سيدي يحيى التادلسي .

الباحثون
  • - أ.د إبراهيم صبحي السيد غندر
الجامعات
  • - استاذ الاثار والحضارة الإسلامية بجامعة الفيوم - مصر

تحميل