يعد كتاب التطورات السياسية الداخلية في ليبيريا خلال المدة ما بين 1847-1945 واحداً من المصادر المهمة التي تناولت موضوع دور الأمريكيين السود في إعلان تأسيس دولة ليبيريا، ودورهم في إدارة الدولة الليبيرية ومحاولة تهميش السكان الأصليين لليبيريا، فضلاً عن تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أشار الكتاب إلى معلومات مهمة حول تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، إذ نجحت جمعية الاستيطان الأمريكية في تأسيس دولة ليبيريا، وعلى الرغم من أن الأمريكيين السود لم يكن عددهم يبلغ في البداية سوى 5% من مجموع سكان ليبيريا، إلا أنهم استأثروا بالحكم وفرضوا رأيهم على رأي الأغلبية، ونجحت الولايات المتحدة في استغلال المستوطنين من أجل تحقيق مصالحهم في ليبيريا، سواء من خلال أن تكون للولايات المتحدة موطئ قدم في غرب أفريقيا، فضلاً عن استغلال الشركات الأمريكية للثروات الموجودة في ليبيريا، بالإضافة إلى الوقوف إلى جانبها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.