أدى تردّي الأوضاع الداخليّة في البرتغال إلى حدوث انقلاب عسكري في نيسان 1974 عرف فيما بعد (ثورة القرنفل)، حينها أعلنت المستعمرات الأفريقية الثائرة ضدّ الاستعمار البرتغالي منذ ستينيات القرن العشرين، رغبتها بنيل الاستقلال التامّ من دون قيد أو شرط، على الرغم من محاولات الحكم الجديد نيتّه إعطاء الحريّة للمستعمرات عبر إنشاء رابطة سياسية-اقتصادية أو كومنويلث مع المستعمرات الافريقية، فتسبب ذلك في ردّ فعل من الحركات الوطنية التي زادت من هجماتها العسكرية ضدّ القوات البرتغالية داخل كلّ مستعمرة، وأجبرت الحكومة البرتغالية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كلّ مستعمرة على حدة. أفضت تلك الجلسات إلى حصول المستعمرات الافريقية على استقلالها التامّ وانسحاب الجيش البرتغالي منها.